Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

pou

15 janvier 2016

2016

امرأة في عقدها السادس تعود الى الحياة وضعها في القبر

Publicité
Publicité
25 mars 2008

معتقلون يطالبون بترحيلهم من سجن المحمدية

معتقلون يطالبون بترحيلهم من سجن المحمدية

<>

طالب معتقلو ما يسمى بـ''السلفية الجهادية'' نزلاء بالسجن المحلي بالمحمدية بترحيلهم إلى سجون قريبة من ذويهم وهم رشيد حفيظ وعبرات الحسين ومصطفى سلطان ومصطفى مقران ورضوان جالدي وعبد الكريم ازكير. وعبروا عن رغبتهم في ''إنصافهم ورفع الحيف والظلم الذي لحقهم'' حسب بيان لهم وجهوه إلى جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين توصلت ''التجديد'' بنسخة منه.


وقال هؤلاء ''منذ قدومنا إلى السجن المحلي بالمحمدية بتاريخ 19/12/2007 ونحن نعاني كل أشكال التضييق والمعاناة، ولقد سبق لنا أن راسلنا عدة جهات عن طريق الإدارة ( المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان/ وزارة العدل/ إدارة السجون/ وكيل الملك/ بتاريخ 17/01/2008 قصد إنصافنا ورفع هذا الحيف عنا، ولم نتوصل بأي جواب مما جعلنا نخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام بتاريخ 25/01/2008 وبعده توصلنا بوعد من إدارة السجون بترحيلنا من هذا السجن و تمتيعنا بكافة الحقوق وعزلنا عن الحق العام''.


وأضافوا بالقول ''بعد مرور ثلاثة أشهر تقريبا على قدومنا لا زلنا نعاني نفس الحرمان والتضييق حيث تم إقحام كل فرد منا في زنزانة فيها اكثر من ثلاثين سجين من سجناء الحق العام''، مما أثر على صحتنا، أمراض جلدية ضيق التنفس الصداع في الرأس الحساسية في العينين والأنف و أمراض نفسية، كل هذا جراء تدخين السجائر المحذرات وتناول الأقراص المهلوسة''.


وأشار البيان إلى أنهم يستفيدون من ''الاستحمام مرة في الأسبوع لمدة عشرة دقائق،و الفسحة ساعة في اليوم ولمدة خمسة أيام فقط ( عدم الخروج يومي السبت والأحد) الزيارة مرة في الأسبوع ولمدة 25 دقيقة مع التضييق على الأسر والانتظار طويلا أمام بوابة السجن''

24 mars 2008

presse

انتهاء زيارة ساركوزي لمراكش بعد الاحتفال بعيد الفصح

المراكشية

غادر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني يوم أمس مراكش بعد أن قام بزيارة خاصة للمغرب استمرت ثلاثة أيام. وكان والي مراكش منير شريبي في استقبال الرئيس الفرنسي لدى نزوله من الطائرة.

وتأتي زيارة ساركوزي وزوجته لقضاء عطلة عيد الفصح في مدينة مراكش التي تعتبر واحدة من ابرز المناطق السياحية في المملكة،في الوقت الذي أكدت مصادر صحفية عدم التقاء الرئيس الفرنسي بالعاهل المغربي محمد السادس خلال هذه الزيارة.

وحسب المصادر  نفسها فقد جرى نشر حراسة أمنية مكثفة لتأمين محيط إقامة ساركوزي وزوجته المغنية وعارضة الأزياء السابقة بمنطقة النخيل بالقصر الملكي الموجود بالجنان الكبير.


وكانت آخر زيارة رسمية لساركوزي الى المغرب والتي استمرت ثلاثة أيام والتقى خلالها العاهل المغربي قد تمت في أكتوبر من العام الماضي

يشار إلى أن الرئيس الفرنسي ساركوزي تردد في زياراته الخاصة للمغرب، على مراكش، وتأتي هذه الأخيرة بعد الهزيمة التي لحقت بحزب ساركوزي أمام الاشتراكيين الفرنسيين في الانتخابات المحلية التي أجريت الأسبوع الماضي.

منـع الأميـن العـام لحزب العدالة والتنمية من لقاءات تواصلية بثلاث مدن بالإقليم

<>

أقدم عامل إقليم قلعة السراغنة، صباح يوم الثلاثاء 19 مارس 2008، على منع لقاءات تواصلية ـ تحت عنوان: '' المشهد السياسي ما بعد 7 شتنبر.. الفرص والتحديات'' ـ للأمين العام لحزب العدالة والتنمية الدكتور سعد الدين العثماني بكل من سيدي رحال و تملالت وقلعة السراغنة يومي السبت والأحد 22 و 23 مارس الجاري. فقد أعطى أوامره إلى باشاوات هذه المدن، بنزع اللافتات الإخبارية صباح يوم الاثنين 17 مارس الجاري التي تم تعليقها طبقا لقانون الحريات العمومية وعرقلة عقد هذه اللقاءات للحزب في قاعات عمومية. كما أن هؤلاء الباشاوات، الذين سمحوا بتعليق اللافتات كانوا ''هدفا لوابل من الشتائم والتهجمات'' حسب بعض المصادر المطلعة.


وقد أصدرت الكتابة الإقليمية للحزب بالمناسبة بيانا تنديديا يوم 20 مارس الجاري. جاء فيه أن ''هذا المنع التعسفي في حق حزب وطني يشتغل في إطار القانون يعتبر نكوصا خطيرا على المستويين السياسي والحقوقي ومسا بحق التجمع الذي يكفله القانون، واستهتارا بدور الأحزاب في تأطير المواطنين كما ينص على ذلك دستور المملكة وضربا للمفهوم الجديد للسلطة''. وبعد أن ندد البيان بما أقدم عليه عامل الإقليم من إجراءات غير قانونية، أعلن للرأي استنكاره الشديد لهذه الإجراءات التعسفية غير المسبوقة، وأدان الجهات الظاهرة والخفية الواقفة وراء هذا المنع. وتشبت بزيارة الأخ الأمين العام. وأشار إلى تأجيله لها ما هو إلا احتجاج على هذا المنع غير القانوني. وأعلن مقاطعة مستشاري الحزب(4 مستشارين) لأشغال دورة أبريل العادية للمجلس البلدي، وتنظيم وقفة احتجاجية يوم الاثنين 31 مارس 2008 أمام مقر العمالة ووقفتين أمام مقر باشاويتي تملالت وسيدي رحال سيحدد تاريخهما لاحقا. وطالب البيان السيد وزير الداخلية بالتدخل فورا بفتح تحقيق في الموضوع وإيقاف هذه التعسفات التي تطال حزبا وطنيا يشتغل في إطار الشرعية القانونية ويقوم بمهامه التأطيرية للمواطنين حسب ما هو موكول دستوريا للأحزاب الوطنية، وبفتح حول ما ينسب لعامل الإقليم من سب وشتم من قاموسه المعلوم في حق رجال السلطة وعموم الموظفين والمواطنين والسخرية منهم. ودعا الهيئات السياسية والمدنية والحقوقية إلى توحيد الجهود وتكثيفها لصون المكتسبات والتصدي لكل تعسف أو انحراف أو الشطط في استعمال السلطة. كما دعا مناضلي ومناضلات الحزب بالإقليم والمتعاطفين معه وعموم المواطنين للتعبئة الشاملة للمشاركة في جميع المحطات النضالية المقبلة. واعتبر عبد الرحيم طوسي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بقلعة السراغنة ونائب رئيس المجلس البلدي لمدينة القلعة، في تصريحه ل''التجديد'' بالقول ''إن ما وقع يعتبر سابقة تضر بالتوجه العام، وتراجعا عن المكتسبات التي راكمتها البلاد''. وحمل المسؤولية مباشرة وبشكل واضح للسيد عامل الإقليم، فأن ''يمنع أمين عام حزب وطني هو كارثة بكل المقاييس'' على حد قوله. كما أبدى مجموعة كبيرة من مناضلي الأحزاب الوطنية رغبتها في الوقوف إلى جانب أعضاء العدالة والتنمية في وقفتها الاحتجاجية تضامنا معهم ضد هذه الأساليب التي تذكرهم بسنوات سابقة

مسؤول أكاديمي: جهات مغربية نافذةتكرس هيمنة الفرنسية على لغة البلاد

حذر أكاديمي مغربي من أن مصير اللغة العربية في المغرب يتعرض إلى خطر شديد بسبب هيمنة اللغة الفرنسية على إدارات الدولة والمؤسسات التجارية والمحلات بشكل عام.

ودعا رئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية" في المغرب في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" الحكومة المغربية إلى إعادة الاعتبار للغة العربية من خلال تطبيق للدستور، وقال: "لقد كانت اللغة الفرنسية دائما حاضرة كلغة أجنبية ننفتح من خلالها على العالم الغربي لكنها الآن أصبحت ثقيلة علينا، بمعنى أن عددا كبيرا من المؤسسات التجارية والمحلات في شوارع المدن المغربية لا تحمل إلا أسماء باللغة الفرنسية وهذا أمر غير طبيعي بالنسبة إلينا، ذلك أن الأصل في الأشياء أن تكون أسماء هذه المحلات ولغتها بالعربية، ونحن هنا لا نطالب إلا بتطبيق الدستور الذي ينص على أن اللغة العربية هي لغة البلاد الرسمية"، على حد تعبيره.

واتهم الشامي جهات سياسية واقتصادية نافذة داخل الحكم المغربي لم يسمها بتكريس هذا الواقع، وقال: "هناك نخبة مغربية متنفذة ولها سلطة ونفوذ في المجالين الاقتصادي والسياسي تجهل اللغة العربية وهي تكونت باللغة الفرنسية وهي تدافع عن مصالحها باللغة الفرنسية، ونحن نعتقد أن المغرب بلد عربي وأمازيغي مسلم لا بد أن يتشبث بلغته الأم وهي اللغة العربية".

وعما إذا كانت المطالبة باستعادة هيبة اللغة العربية في المغرب يحمل موقفا معاديا للفرنسية، قال الشامي: "نحن ليس لنا عداء مع الفرنكفونية باعتبارها لغة للانفتاح على العالم ونحترم اللغة الفرنسية، ولكن نعارض الفرنسة في المغرب باعتبارها امتدادا لفرنسا، وأعتقد أنه إذا استمر الأمر على ما هو عليه في المغرب فإنه بعد نصف قرن من الآن إذا نجا العالم من الكوارث الطبيعية فإن اللغة العربية قد تندثر".

وأعاد الشامي جزءا من أسباب هيمنة اللغة الفرنسية في المغرب إلى انشغال الحكومة المغربية بقضايا البطالة والأوضاع الاقتصادية المتدهورة بسبب غلاء المعيشة واعتبار البعد اللغوي بعدا ثانويا، كما قال.   

وكان مشاركون في ندوة أقامتها "الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية" يوم أول أمس السبت بمناسبة مرور سنة على تأسيسها قد طالبوا بتوقيع عريضة تتضمن مليون توقيع ورفعها إلأى الحكومة المغربية من أجل لفت انتباهها إلى ضرورة العمل على رفع ما سمته الجمعية الحيف عن اللغة العربية وإحلالها المكانة الدستورية التي تستحقها.

خدمة قدس برس

23 mars 2008

divers

تقليد يمتد إلى القرن السادس عشر ويعكس تعظيم المغاربة للمناسبة

شموع السلاويين محطة سنوية للاحتفال بالمولد النبوي

22:15 | 20.03.2008

الرباط: ليلى أنوزلا | المغربية

لا يجد الزائر أي صعوبة في الوصول إلى دار صانع الشموع بمدينة سلا، فبمجرد ما يلج باب "بوحاجة" بالسوق الكبير، ويسأل عنها، يرد العديد من الأشخاص "راها، على اليمين".

<>

تعتمد بعض التنظيمات السياسية في صراعها من أجل السلطة الفكرة القائلة بأن «الغاية تبرر الوسيلة» متذرعة بتعذر عدم تطبيق هذا المبدأ. وتنسى هذه الجماعات أن هذه الفكرة شكلت العمود الفقري لأيديولوجية الفاشية... ولتجنب تكرار الكوارث التي نجمت عن هذا الفكر الخطير، يجب تسليط الضوء على العلاقات القائمة بين الغايات والوسائل. إنه من البديهي أن الغايات تعتمد أساسا على الوسائل المستعملة لتحقيقها. وبعبارة أخرى، يجب أن تنتمي الوسائل والغايات إلى نفس المرجعية الفكرية، وأن تكونا منسجمتين أخلاقيا، وذلك لأن العملية التي تتحقق بها الغاية تكشف عن صحة الهدف أوبطلانه. فإذا كانت الوسائل مناقضة للغايات، فإن هذه الأخيرة تتعرض للنسف كليا. وهكذا، فإن الغاية لا تبرر الوسيلة، إذ لا يمكن تحقيق الغايات النبيلة بوسائل خسيسة، كما أنه لا يمكن الدفاع عن القضايا العادلة بوسائل ظالمة...
هناك تنظيمات تدعي العمل على تحقيق غايات تجذب الناس لأنها تبدو منسجمة مع آمالهم وحاجاتهم... . لكن بما أن هذه الغايات تكون في الأغلب الأعم عبارة عن أفكار غامضة ومجردة لا تتضمن في ذاتها وسائل وشروط تحقيقها، فإنه ينبغي أن تظل محط شك حتى يتم اختبار أساليب إنجازها ووسائلها التي قد تكون غير متساوقة معها أخلاقيا، الأمر الذي يجعلها عبارة عن شعارات جوفاء...
وينطبق هذا الأمر على ما يجري في بلادنا في السنين الأخيرة، إذ أصبحت بعض الجهات تحاول إيهام الناس بسعيها إلى بناء المجتمع الحداثي الديمقراطي. لكننا عندما نتفحص الأساليب والوسائل التي تستخدمها لتحقيق ذلك، نخلص بدون أدنى تردد إلى أنها تمارس نقيض ما أعلنته من مبادئ وغايات.
وللتدليل على ما نقول، سنكتفي فقط بالحديث عن ظاهرتين اثنتين:
تكمن الظاهرة الأولى في وجود جهات نافذة في مجتمعنا تكرس عملها للحيلولة دون ظهور أحزاب وأقطاب قوية، فتعمل على محاربة الأحزاب الوطنية وتحجيم وظائفها من خلال القيود والضوابط التي تضعها على نشاطها والعوائق الموضوعة في وجهها... وهكذا، فقد ظلت المنظومة القانونية تلعب دورا كبيرا في إضعاف المؤسسات الحزبية القائمة، كما أنها تشكل أحد العوائق الأساسية في وجه تحقيق مهامها في المشاركة السياسية من خلال التفاعل مع المجتمع والمشاركة في عملية صنع القرار وتداول السلطة... وبالإضافة إلى ذلك، فقد قامت نفس الجهات بالدفع بصحف معينة للقيام بحملات تضليلية ضد هذه الأحزاب بهدف إضعافها، كما أنها وظفت كل الوسائل لشق صف بعضها أو احتلالها من الداخل أو جعلها ذيلية لها...، وذلك لإفراغ الساحة منها وإفساح المجال لتأسيس حزبها بهدف الهيمنة على السلطة واستعمالها لبسط هيمنتها على المجتمع والاستيلاء على خيراته... وتدل هذه الممارسات وغيرها على أن هذه الجهات توهم الناس بدفاعها عن الديمقراطية، لكنها لا تعمل إلا على نسفها وخرق الدستور والقانون...
ويظهر لي أن هؤلاء النافذين يعتقدون أن التاريخ يسير وفق شهواتهم، حيث يعتقدون أن الحزب ليس مشروعا مجتمعيا، بل هو مجرد مقعد يولد بالتعليمات والأوامر والمراسيم، ولا يطلع كالوردة البرية من رحم المجتمع عبر صراع اجتماعي وسياسي وثقافي...
وفضلا عن ذلك، فإنهم يتجاهلون أن العلاقة بين الديمقراطية والظاهرة الحزبية علاقة وجودية متبادلة، إذ لولا الأحزاب، لاستعصت الديمقراطية، كما أنه لولا الديمقراطية لامتنع وجود الحياة الحزبية.
أضف إلى ذلك أن الحزب، في اللغة العربية واللغات الأوروبية المنحدرة من اللاتينية، يحيل إلى «الحسب»، إلى «الجزء»، إلى «الفئة»، إلى «الشطر» المتميز عن «الكل» الذي هو «الجماعة» أو «الأمة». وهذا ما يفرض قيام الديمقراطية على النسبية والتعددية، إذ لا مطلق في الديمقراطية سوى النسبي وحده. فالديمقراطية هي علاقة بين أطراف متعددة. ومتى غاب التعدد والصراع بين الأطراف غابت الديمقراطية نفسها. وليس الحزب في الديمقراطية نفيا للكل، كما أنه ليس من حقه أن يماهي بين نفسه وبين الكل. وإذا أنزل نفسه منزلة الكل، فإنه يعيد آليا إنتاج الديكتاتورية، حيث إن هذه الأخيرة هي بالتعريف الجزء الذي يحسب نفسه كلا، والنسبي الذي يفرض نفسه مطلقا.
وهكذا، فإن هذه الجهات النافدة لا تختلف عن «الأصولوية» في تفكيرها، لأنها تعقد رهانها على المطلق وتضع نفسها قَيِّمَة على الحقيقة التاريخية من حيث هي حقيقة واحدية. وهكذا، فهي ترفض تعدد الشركاء. ومن يمارس ذلك يمنع تعدد الآراء. وكل من أصيب بهذه الآفة يحظر الديمقراطية.
وتكمن الظاهرة الثانية في عمل هؤلاء على استعمال كل الوسائل لتحويل الدولة المغربية إلى دولة ريعية اقتصاديا وماليا وسياسيا واجتماعيا... وهكذا، مازالت التعيينات في المناصب العليا... لا تتم على أساس الكفاءة والخبرة...، وإنما يتم التبرع بها على الأقارب والمحاسيب والأتباع وتابعيهم....
وبدعوى تشجيع الاستثمار الوطني أو الأجنبي، فقد تم تفويت الملك الخاص للدولة التابع لإدارة الأملاك المخزنية لذوي الحظوة من الخواص بأثمنة بخسة. كما تم تفويت أراضي الأوقاف بأثمنة أقل بكثير مما هو متداول في السوق العقاري... وفضلا عن ذلك، تم تفويت الملك الغابوي، التابع لوزارة الفلاحة الذي كان مخصصا لحديقة الحيوان، لـ «شركة الضحى»، حيث تم التبرع به عليها بثمن جد بخس وتافه. وفوق ذلك مازال الاحتلال المؤقت للأملاك العامة للدولة وللأملاك العامة للجماعات المحلية يتم سواء بواسطة قرارات السلطة الإدارية المكلفة بتدبير هذه الأملاك أو بواسطة عقود امتياز. فبالرغم من جودة هذه الممتلكات وموقعها الجغرافي كالشواطئ مثلا، فإنه غالبا ما يتم الترخيص باستغلالها مقابل إتاوات بخسة، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بأراضي الجماعات المحلية. أما بالنسبة لرخص النقل المسماة «لكريمات»» وطرق منحها، فقد أثارت ممارسات شبكة السماسرة المستفيدة منها استنكارا كبيرا في الآونة الأخيرة... وأما رخص مقالع الرمال ومقالع الرخام ورخص استخراج الرمال من البحر التي لها انعكاسات خطيرة على البيئة، فإنها تمكن المستفيدين منها من مداخيل خيالية، وذلك في الوقت الذي يبقى فيه نصيب الدولة من الرسوم والضرائب جد تافه ولا يُعتبر.
وفوق ذلك، ألم يتم السطو على أراضي الجماعات السلالية؟ ألم يعرف المجال البنكي عمليات ريعية كبرى...؟! ألم تعرف قطاعات أخرى نفس الممارسات؟ ألم تستفد الشركات الكبرى مؤخرا من إعفاءات ضريبية كبرى؟...
قد يقول بعض المسؤولين إنهم طبقوا المساطر المعمول بها في هذه المجالات. لكنهم يتناسون أنهم يختفون وراء شكليات لا تخدم مصلحة البلاد... أضف إلى ذلك أن هذه التفويتات والرخص والامتيازات... تمكن المستفيدين منها من أرباح طائلة لا تتم إعادة ضخها في الدورة الاقتصادية من أجل تحديث الاقتصاد وإنتاج الثروات... وتجدر الإشارة إلى أن هذه العمليات، التي يسميها البعض قانونية، يأخذ بعضها شكل سطو، كما أن بعضها الآخر يكون مرفوقا بالارتشاء والزبونية وخلق ولاءات سياسية واقتصادية للدفاع عن الأوضاع القائمة ومقاومة أي محاولة للتغيير لفائدة الوطن والأغلبية الساحقة من المواطنين.
مازال المغاربة يتذكرون مصير الضيعات الفلاحية التي كانت تابعة لـ «سوجيطا» و»صوديا»، والشخصيات التي آلت إليها هذه الضيعات. فقد أثارت عملية تفويتها الكثير من الجدال حول مسطرة التفويت... وهكذا، فإن ما حدث في الماضي وما يحدث الآن هو ما يجعل أغلبية المغاربة لا يثقون في السلطة ولا في التغيير...، الأمر الذي حول المجتمع إلى تربة خصبة لتفريخ العنف والإرهاب...
إن الريع بكل أنواعه مناقض للحداثة والديمقراطية، ولن يعمل إلا على إفلاس الدولة وعودتها إلى إعادة إنتاج الدولة ذات النزعة الضريبية التي عرفتها القرون الوسطى lEtat fiscaliste médiéval...
وخلاصة القول، إن أساليب السلطة ووسائلها مناقضة تماما لغاياتها المعلنة، الأمر الذي يجعلنا نخاف على استقرار بلدنا مستقبلا...

<>

إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، حدث اختلف فيه العلماء بين القبول والرفض، فمنهم من رفض إحياء الذكرى بدعوى أنها «بدعة» ابتدعها العبيديون في مصر، ومنهم من حبذها وداوم على إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف كل يوم 12 من ربيع الأول.
وكل ما ذكر عن «المولديات» هو أن القاضي أحمد بن محمد الغرفي (القرن السابع الهجري) قاضي سبتة لاحظ أن النصارى يحتفلون بذكرى مولد المسيح عليه السلام، ويقيمون له القداس والاحتفال، في حين أن المسلمين لا يحتفلون بذكرى مولد النبي محمد (ص)، رغم أن هناك مجموعة من الاحاديث الصحيحة تتطرق إلى يوم مولده، منها تخفيف العذاب على أبي لهب كل يوم اثنين لكونه فرح يوم مولد النبي (ص) وكذا سنة صيام يوم الاثنين لأنه اليوم الذي شهد فيه نور الهدى، النور.
فما كان من أحمد الغرفي إلا أن دعا أهل سبتة للاحتفال بيوم ميلاد خاتم الأنبياء كل يوم ثاني عشر من ربيع الأول من كل سنة.
ولما بلغ الأمر إلى الخليفة أمير المؤمنين أبو عنان المريني واطلع على كنه إحياء الذكرى ، رسمها وجعلها ذكرى تحتفل بها كل الأمصار التابعة للدولة المرينية.
وهكذا، فإن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف حدث ارتبط بشمال المغرب لينتقل إلى باقي ربوع البلاد الاسلامي، والفضل كل الفضل يعود إلى أهل سبتة وعلمائها.
وإذا كان الشمال قد حاز قصب السبق في إحياء ذكرى المصطفى، فإنه قد رسم لها عادات وتقاليد جميلة درج عليها أهل الشمال عامة وسكان تطوان خاصة، حيث نجد أهل المدينة يشرعون في البدء باحتفالات المولد النبوي الشريف بمجرد رؤية هلال ربيع الأول. حيث يشرع في دق الطبول والمدافع وإطلاق الزغاريد على امتداد إثني عشر يوما، وتختص بعض الزوايا والمساجد في مدينة تطوان بين العشاءين في إقامة حلقات الذكر والدروس في السيرة النبوية وقراءة البردة والهمزية.
وعند حلول ليلة المولد النبوي الشريف، يقيمون الليل كله الى غاية طلوع الفجر بالصلاة وإقامة الأذكار والأمداح والشمائل، بموازاة مع هذا، تقام الموالد الخاصة بالنساء في بعض البيوت. وفي الفجر ترفع النساء علماً أبيض، ويزغردن وهن يتسابقن في التناوب على حمل هذا العلم الأبيض واحدة واحدة.
ومازالت بعض الزوايا الى حد الآن تختص في الاحتفال بليلة المولد النبوي الشريف كالزاوية الريسونية والوزانية والحراقية.
ولا تنتهي حفلات المولد النبوي الشريف في مدينة تطوان يوم الثاني عشر من ربيع الأول، بل كانت تمتد الى غاية عقيقة الرسول (ص) (السابع من المولد النبوي الشريف)، فقد كرست الشريفة فامة راغون زوجة الولي الصالح سيدي علي بن ريسون عادة من حبسها الخاص المتمثلة في ختان أبناء الفقراء واليتامى، حيث كان يصطف بباب زاوية سيدي علي بن ريسون الحجامة، ويأتي إليهم الفقراء بأبنائهم للختان، وفرق الطبالين والغياطين تعزف على هذا الطقس، وقد استمرت هاته العادة بمدينة تطوان الى وقت قريب، إلا أنها الآن لم تعد بنفس الحجم.
أما في بادية تطوان ونواحيها، فكان الناس يشتركون في ذبائح ليلة المولد النبوي الشريف، أو كانوا يأخذونها في حبس المولد، حيث يذبحون الذبائح، ويقيمون ليلة الاحتفال في المساجد، في حين تقيمها النساء في بعض البيوت مع الأذكار والأمداح.

<>

تنتاب مغرب الأعماق أحاسيس اللا جدوى في التعبيرات الحضارية حيال الظلم والغبن والنهب الذي يستهدف أهله هنا وهناك...فلا التعبير بواسطة الاحتجاج السلمي يثير الانتباه، ولا الشكايات المرفوعة لأولي الأمر تجدي، ولا الصحافة تحرك السواكن المحروسة.
ما يباشر من ردود فعل واحد من اثنين؛ فإما اعتقالات ومحاكمات وغرامات، وإما «على من تقرأ زبورك يا داوود»...
في قلب عاصمة المملكة، تكبر مأساة امرأة على مشارف الستين، طافت بها السلطة الزائدة وجشع سادة العقار مخافر شتى، وزجت بها وببناتها الأربع في سجن الزاكي ثلاثين يوماً، وعادت لتخضعها بمعية نساء أخريات لأكثر من خمسة اعتقالات في أقل من 10 أيام، في غضون اليوم العالمي للمرأة.
حكاية مؤلمة ومهينة، في مغرب الألفية الثالثة، تعري وحدها الخطابات الزائفة، وتسلط الضوء على ما يجري فعلاً في حاضر بلد ترسم ملامح غده، وتظهر بالملموس عبث العابثين، وربما أوهامنا أيضاً.
حكاية إحدى حفيدات جيوش السلاطين العلويين، أثارتها الصحافة المكتوبة، وغطتها القناة الثانية، وتناولتها اجتماعات وهيئات، ومع ذلك يستمر العزف على أوتار الإذلال.
المشهد الأول:
قبيل عيد الأضحى
الوقت؛ فجر الخميس 13 دجنبر 2007، والمكان أرض الأجداد، يسار الطريق السيار ويمين حديقة الحيوانات (سابقا؟!)، في اتجاه البيضاء.
الأبطال؛ حوالي 200 نفر من القوات المختلطة والخيالة وشاحنات التهجير وسيارات الشرطة وهراوات وجرافات وباشا وقائد وأعوان وبصاصين.
المخرجون؛ كل المتدخلين من صندوق الإيداع والتدبير وشركتيه «تهيئة الرياض» و«الشركة العامة العقارية»، مديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية وآخرين. 
الضحايا؛ أسرة خديجة غودة والعلام وعائلات أخرى، مساكن وأغراس وأشجار وحيوانات وأمتعة وصحافية وآلة تصوير والصور المؤرخة للنكبة.
الحصيلة؛ دك منازل على رؤوس سكان آمنين وإتلاف الأغراس والأمتعة وتشريد آدميين في عز برد تلك الأيام، واعتقال 5 أفراد ثلاثة منهم أبناء خديجة، ومتابعتهم بتهم جاهزة.
المشهد الثاني:
بعد عيد الأضحى
البداية؛ استقرار الأسر المشردة في مرائب قرب موقع منازلهم المهدمة. العقدة؛ اعتقال خديجة غودة وبناتها الأربع في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والحكم عليهن ابتدائياً بشهرين نافذين، وإيداعهن سجن الزاكي في ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال، ثم استئنافياً بشهر نافذ وآخر موقوف التنفيذ.
المشهد الثالث:
بعد السجن
لجوء الضحايا إلى للاحتجاج والاعتصام بعمالة وباشوية تمارة، جلسات «حوار» مطولة على امتداد أسابيع إلى حين التوصل إلى حل متفق بشأنه مع مديرية الشؤون القروية يوم الأربعاء 27 فبراير 2008، وتحديد اليوم الموالي كموعد لتنفيذ الاتفاق، لكن المسؤول عن التعويضات لدى المديرية أخلف الموعد.انتظر الضحايا أسبوعا كاملا، ليعاودوا الاعتصام والاحتجاج فوق أرضهم المغتصبة وتعتقل خديجة غودة صحبة متضررات، أيام الأربعاء 5 والخميس 6 والجمعة 7 والثلاثاء 11 مارس الجاري. وتتوالى الاعتقالات بتوالي الاحتجاجات.
ملحوظة: لم تنته أحداث المشهد الثالث، وسيبدأ المشهد الرابع بمجرد تحرك لجان التقصي والتحقيق إلى عين المكان.
في الكواليس:
المخرجون يحركون ممثليهم للإمعان في إذلال الضحايا تأديباً للآخرين، ويحاولون تفادي التقصي والتحقيق، فيختارون التعتيم.

ذلك أن هذه الدار تحظى بمكانة خاصة لدى السلاويين، خاصة أيام الاحتفال بعيد المولد النبوي.

وسط مناخ مشبع بالعطور والبخور وعلى إيقاع التهاليل، ترتفع إيقاعات الصناع، من نساء ورجال، حتى لا يخلفوا الموعد مع محطتهم السنوية، المتمثلة في "موسم الشموع"، المجسد لطقوس احتفالية عريقة، حافظ عليها السلاويون، في طقس يعكس التعظيم والتقدير، الذي يكنه المغاربة لعيد المولد النبوي الشريف.

"لا يمكن لنا، نحن السلاويين كعادتنا، أن نخلف موعدنا مع موسم الشموع، الذي تنفرد به مدينة سلا منذ القدم، كطريقة للاحتفال بعيد المولد النبوي"، يقول أحد الصناع، من عائلة بلكبير، التي تختص اليوم في صناعة هذه الشموع، بعد عائلة بنشقرون.

وتعتمد عائلة بلكبير في صناعة هذه الشموع، وهي تختلف كثيرا عن الشموع العادية، المستعملة في الإنارة، على هياكل من خشب سميك، مكسو بالورق الأبيض الناصع والملون بأزهار الشمع، ذات الألوان الجميلة المتنوعة، من أبيض وأحمر وأخضر وأصفر، في شكل هندسي يعتمد على الفن الإسلامي البديع. كما تتميز شموع دار الصانع بأحجامها، إذ يتعدى طولها مترين أو أكثر، في حين تتراوح أوزانها بين 15 و50 كيلوغراما.

ويضيف الصانع نفسه، خلال زيارة "المغربية" لدار الصانع، أول أمس، الثلاثاء، قوله "نحن نخرج أولا هياكل الشموع، التي احتفظ بها طيلة السنة في ضريح مولاي عبد الله بن حسون، شهرا قبل حلول العيد، لزخرفتها من جديد وتلوينها، كما دأبنا على ذلك منذ أزيد من خمسة قرون"، مبرزا أن أصل الشموع يعود إلى عهد الملك السعدي، أحمد المنصور الذهبي، الذي تأثر خلال زيارته إلى إسطنبول بالحفلات التركية، التي كانت تنظم بمناسبة المولد النبوي الشريف. وعند تربعه على العرش بعد معركة وادي المخازن، عام 1578، استدعى صناع فاس ومراكش وسلا، قصد صنع هذه الهياكل الشمعية. ليكون أول احتفال بعيد المولد النبوي الشريف بموكب الشموع سنة 986هـ.

ويشير نقيب الشرفاء الحسونيين إلى أن الاحتفالات بعيد المولد النبوي عند السلاويين، لا تتجلى في موسم الشموع فقط، بل تمتد على طيلة أسبوع تسحب خلاله هياكل الشموع من ضريح مولاي عبد الله بن حسون، لترسل إلى دار الصانع، من أجل زخرفتها من جديد، وإعادة تلوينها، مبرزا أن الاحتفال ينطلق بعد صلاة عصر يوم 11 ربيع الأول، إذ يجتمع الموكب، المكون من الشرفاء الحسونيين وأتباع الزاوية الحسونية ، في السوق الكبير، قرب دار صانع الشموع، قبل أن يتوجه عبر أهم شوارع المدينة إلى ساحة باب المريسة.

ويضيف نقيب الشرفاء الحسونيين أن حمل الشموع يتكلف به رجال يسمون "الطبجية"، وهذه كلمة تركية، يرتدون زيا تقليديا، ويحملون الشموع على أكتافهم، ليطوفوا أهم شوارع المدينة، مصحوبين بأجواق الموسيقى، وقرع الطبول، وتصفيقات المعجبين والسياح، الذين يحضرون بكثرة لهذا الموعد السنوي.

ثم يمضي الموكب في طريقه، مخترقا أهم شوارع المدينة، ليتوقف في ساحة الشهداء، أمام المنصة الرسمية للاحتفال،حيث تؤدى رقصات الشموع، فيواصل الموكب سيره في اتجاه «دار الشرفاء»، التي تشهد، هي الأخرى، حفلة تقليدية تساهم فيها النسوة والأطفال، في مناخ مشبع بالعطور والبخور والفرح.

ويفيد نقيب الشرفاء "بدار الشرفاء، ينظم حفل تقليدي تحضره النساء والأطفال، بأزيائهم التقليدية، لينتقل بعد ذلك إلى ضريح سيدي ابن حسون، الذي تعلق به الشموع". ويعتبر النقيب أن "الاحتفال بعيد الولد النبوي لا يتوقف بمجرد إنهاء استعراض موكب الشموع، إذ بعد الطواف، يدعى جميع المشاركين إلى حفل عشاء في دار الشرفاء، ثم يلتحق الحضور، بعد ذلك، بزاوية مولاي عبد الله بن حسون، لمتابعة رقصة الشمعة، على نغمات الموسيقى الأندلسية والأمداح النبوية".

ويضيف أن طقوس تخليد ذكرى المولد النبوي، تتواصل يوم العيد، بحفلة خاصة بطرب الملحون، يشارك فيها شعراء وشيوخ الملحون من مختلف مدن المغرب، لإلقاء قصائد بالمناسبة. أما ثاني يوم العيد فيخصص لتنظيم مسابقة في تجويد وحفظ القرآن الكريم، تمنح فيها للفائزين جوائز مالية، ثم تليها محاضرة دينية، يلقيها أحد العلماء.

وفي اليوم السادس للمولد، ينظم حفل خاص بالذكر الصوفي، وقراءة كتاب "دلائل الخيرات"، للإمام الجزولي، وأوراد مولاي عبد الله بن حسون، في حين يخصص صباح اليوم السابع للمولد لحفل إعذار الأطفال اليتامى والمحتاجين، في دار الشرفاء، كما تنظم بالزاوية الحسونية حفلة "الصبوحي"، وهي خاصة بقراءة البردة والهمزية، للإمام البوصيري، كما يلقي أحد العلماء درسا، يبرز فيه فضائل وشمائل النبي المختار (صلى الله عليه وسلم)، وتلقى أيضا قصائد شعرية بالمناسبة، تختم بجملة "الكصعة التقليدية"، وفي المساء، تشارك الطوائ

الساعة تقارب الرابعة بعد الزوال من يوم الأربعاء 19 مارس ، ونحن نقترب من مقر الزاوية القادرية البودشيشية، الطريق إلى مداغ عبر مدينة بركان لا تستغرق سوى عشرين دقيقة أو أكثر بقليل، ساكنة الإقليم ألفت توافد آلاف المريدين على الزاوية لزيارة الشيخ «سيدي حمزة القادري البودشيشي» (86 عاما) كما يناديه أتباعه، والتبرك بـ «رؤيته»، ولإحياء ذكرى المولد النبوي في حضرته.
الاستعدادات تتواصل بمقر الزاوية بالقرية لاستقبال عشرات الآلاف من المريدين للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف وللتبرك بلقاء الشيخ. لم تصل وفود الزوار بعد، فالليلة الكبرى مبرمجة ليوم الخميس ، والتي يتم إحياؤها بالأذكار في جو ، يقولون عنه، إنه مناسبة للتخشع والتبرك بالصحبة المباركة.
ليلة إحياء ذكرى المولد النبوي مناسبة للمريدين للحج إلى مقر الزاوية وتقديم فروض الاحترام للشيخ في خلوته قبل انطلاق مراسم إحياء الليلة.
الحواجز الأمنية على طول مدخل الزاوية ، فبالإضافة إلى الحرس الخاص من أبناء الزاوية وبعض المريدين، هناك رجال الدرك الملكي وعناصر من القوات المساعدة. فالاحتياطات واجبة ، كما قال لي مرافقي سيدي احمد بودشيش ، حفيد سيدي بومدين مؤسس الطريقة القادرية البودشيشية ، وهذه الاحتياطات ليست للتنظيم فقط، فالفقراء مريدو الطريقة منظمون بطبعهم ، لكن هناك من أبناء المناطق المجاورة من يدفعهم الفضول الى التوافد على الزاوية فتحدث الفوضى. جريدة الاتحاد الاشتراكي التي زارت الزاوية ،انفردت بلقاء الشيخ سيدي حمزة في خلوته، وعاينت أجواء الاحتفالات منذ الاستعدادات الأولى إلى «الليلة الكبيرة» ، وحاورت مجموعة من المريدين.

انظر الملف الأسبوعي

ف الدينية بأذكارها وأورادها.

«زيارات لجن لبراريك كاريان سنطرال، وأسئلة يجيب عنها السكان، صورة تعم فضاء الكاريان وأرضه، الكل يتحدث ويتناقش، يتشاورون حول مصير هو واحد بعقول 6000 أسرة تقطن بالكاريان، يحسبون لميعاد الانتقال نحو الهراويين ألف حساب، وقلة الأموال تزيد من حمأة التردد والتشبث بالبقاء في الكاريان، على أن يتكبدوا عناء «الكريدي» لتغيير أوضاعهم!
حالتهم المعيشية تشي بالكثير، ولا يملكون أموالا مرصودة، لاقتناء بقعة 80 مترا مربعا في الهراويين، يريدون التشاور مع المسؤولين وممثليهم، وينتظرون إنجاز الدراسة التي تقوم بها اللجن التي تجوب الكاريان، يجهلون ماهية الدراسة ويكتفون بالاجابة عن الأسئلة !
بعضهم يرفض فكرة الانتقال للهراويين وآخرون يشترطون مساعدات مقابل ذلك، وأبناء الكاريان الأصليون يرون في الهراويين مكان «غربتهم» الموعود!»


يسري الدفء في الأطراف، والأمان يحف جليس سكان كاريان سنطرال، سعة صدورهم تثلج صدرك، يقاومون المحنة بابتسامة ألفتها وجوههم ولم تنل من رغبتهم المتجذرة في العيش ولو في أكواخ قصديرية.
يؤكدون بأنهم يرغبون في تغيير أوضاعهم.
مبلغ حلمهم، حيطان إسمنتية وأسقف كذلك، يتمنون مصابيح تتقد بضغطة زر على هذه الحيطان.
ويؤكدون مع ذلك بأنهم ألفوا الانتظار، فهو رفيقهم الدائم.
كان الليل قد أسدل ستاره خارج محل «براكة» لمزاولة الخياطة، وابراهيم بنعلي يدوس بقدمه على دواسة الآلة التي أمامه، ويمعن النظر في السروال الذي يخيطه.
يبلغ من العمر 40 سنة، ازداد في كاريان سنطرال، يعيل أسرته المكونة من أمه التي تبلغ من العمر 90 سنة، وكذلك أخ له يعيش سنته 52.
يؤكد ابراهيم أن مجموعة من الأشخاص قدموا عنده إلى البراكة التي يقطنها في كاريان القبلة:
«سولونا شحال حنا، أو شحال كنصوروا في الشهر» يضيف ابراهيم موضحا الأسئلة التي طرحت عليه من قبل هذه اللجنة.
عند الاعلان عن المبادرة الملكية لتغيير مكان سكان كاريان سنطرال في آخر شهر من السنة الماضية نحو منطقة الهراويين، لم يكن ابراهيم آنذاك يستسيغ فكرة الانتقال للسكن في المدينة التي ستبنى هناك، تغيرت الفكرة وصار يطمح للتأقلم مع منطقة «العظم»، ولا يطلب شيئا غير أن تسير الأمور كما يشتهي سكان الكاريان.
لجن «السؤال عن الحال» تزور براريك الكاريان..
علمنا من مصدر مطلع أن عدة لجن مشكلة أساسا من ممثلي وزارة الداخلية،
تجوب «أزقة» كاريان سنطرال والدواوير التي يحتضنها، لإنجاز دراسة «سوسيوـ اقتصادية» تفي بتجنب كل المشاكل التي قد تعترض عملية انتقال سكان أقدم كاريان إلى الهراويين.
تأتي زيارات هذه اللجن للبراريك في إطار التشاور الذي كان قد أجمع عليه كل من وزير الداخلية ووزير الإسكان والتعمير، وممثلي قاطني الكاريان، حتى تكون هذه اللجن على بينة من مطالب السكان وكذا اقتراحاتهم، وقدراتهم المادية.
يستغرب أحد سكان كاريان القبلة كيف أن عمل هذه اللجن يحسب تشاورا، فهو يقول بأن هذه الأخيرة إنما تقدم للناس ما يجب أن ينصاعوا إليه لتغيير أوضاعهم، ولا تصغي لمطالب السكان ولا إلى اقتراحاتهم، «هاد شي راه ولا فرض ما شي تشاور» عبارة خرجت حانقة من فم هذا الشاب، قالها وولى نحو سبيله.
تشاور يراه البعض فَرضا
أكد بعض سكان كاريان سنطرال بأن المساحة التي كانت محددة في 84 مترا مربعا لكل «نمرتين» تقلصت وأصبحت 80 مترا فقط، كما أن هذه اللجن جاءتهم بمقترح أن كل أسرتين تتوفران على نمرتين ستستفيدان من بقعة أرضية مجهزة بـ «الصينية» أو الساس ، كما يعرف بذلك، مقابل قيمة مالية حددت في 20000 درهم لكل أسرة على حدة، كما أن من غير المسموح إنشاء محلات تجارية تحت هذه الدور التي يبلغ العلو الأقصى المرخص به فيها أربعة طوابق.
يتذمر العديدون من هذا القرار ، الذي يرون فيه إجحافا لهم، ويتجاوز إمكانية مساهمة «المقاولين العقاريين» لبناء الدور الاسمنتة المرتقبة في الهراويين: «باش غانبنيو إيلا ما بناش لينا شي واحد أو عطيناه المكازة تحت الدار؟» يوضح ساكن بالكاريان، ويضرب مثالا لسكان دوار السكويلة الذين استفادوا من منازل بناها بعض «المقاولين»، لكن يفيد بأن الفائدة عمت الجميع، والكل استفاد بطريقته!
تتبدى معالم الفقر على براريك كاريان سنطرال، وكذا على وجوه قاطنيها، يفصحون عن العوز والحاجة، ويجمعون أن لا أحد منهم يقدر على أداء 20 ألف درهم، ثم بناء البقعة «الموعودة»، فغلاء مواد البناء يتجاوز مقدرتهم بكثير.
«كون غير عطاونا غير قيمة الأرض اللي ساكنين فيها دابا، أو خلاونا نقلبوا على راسنا» بغضب يقول واحد من المجموعة التي كنا نتحدث إليها، ونظرات، توافق تنبعث من عيون الآخرين، فهو يقول بأن المتر المربع في الحي المحمدي يساوي 10000 درهم وأنه يقطن في براكة مساحتها 40 مترا مربعا، فلو أن الأمور سارت كما يشتهي لحصل على 40 مليون سنتيم ستوفر له شقة في أي مكان يريد بالدارالبيضاء!
آخر يجاريه في اقتراحه ويقول : سيكون أحسن لو تم تقييم القيمة المالية التي تساويها المساحة الاجمالية لكاريان سنطرال، ويقسم مجموع هذه القيمة على الأسر التي تقطن بالكاريان، لتدبرت كل أسرة حالها لوحدها واختارت مصيرها بنفسها».
يضم كاريان سنطرال 6000 عائلة تتوزع البراريك التي تقطنها هذه العائلات على مساحة تقدر بـ 30 هكتارا، تقلصت مساحته بعد أن تم ترحيل قسم منه نحو مشروع الحسن الثاني، كما أن «الباطيما العوجا» التي تتاخم قيسارية الحي المحمدي كانت مستقر كاريان «عيد العرش» الذي اندثرت براريكه وحل محلها الاسمنت.
حسب مجموعة من سكان الكاريان، فكما كانت الحرائق وبالا على بعض الأسر، جاءت رياحها بنفع لآخرين استفادوا من تغييرمصائر بعض المتضررين نحو عمارات مشروع الحسن الثاني. ويعتبرون النار التي تلتهم براريكهم، ناقوسا يعلن عن بقائهم في الحي المحمدي، تحت قصدير صديء ومهتريء.
يستغرب أحد الشبان كيف به أن يتأقلم مع المنطقة التي سينتقلون إليها، فهو ألِف الحي المحمدي، يفتخر بانتمائه لهذه المنطقة ويقول «الحي زين»، ويسترسل قائلا بأن الرغبة في التنقل من الهراويين نحو الحي المحمدي لملاقاة بعض الأصدقاء، أو الذهاب نحو وسط المدينة لقضاء بعض الأغراض، ستصبح ضمن الأسفار التي تعد لها العدة لطول المسافة، كما أن أعواما من عمره «غا يدوزها غير فالطوبيس» يردف موضحا.
ذاكرات كاريان سنطرال تمشي...!
البعض من السكان يرون بإمكانية التأقلم في المنطقة التي قُررت لأجلهم، ويثقون في قدرتهم على تدبر أمورهم هناك، لكن المرتبطين بعمل في القيسارية، والمناطق المحاذية للكاريان، ليسوا على اتفاق مع هؤلاء.
«باالعوني» سنه يتجاوز المائة سنة، مقاوم بدون شارة، أو بدون «بلاكة»، كما يحب أن يسمي نفسه، هو الآن طريح الفراش يتشبث بالحياة والبقاء.
كان يأمل أن يعيش ردحا من حياته في دور اسمنتية، انتظر منذ سنوات، ولم يستفد، اعتقله المستعمر سنة 1947 ونكل به، لدفاعه عن وطنه، لم يكن يرجو شيئا غير عزة وطنه التي تعتز معها نفسه، بعض جيران «باالعوني» يقولون استفاد بعض من كانوا يختبئون وراء «الدّْرًكْ» والشجعان من المقاومين أغلبهم عاش غريبا وكذلك ستنتهي به الحياة غريبا.
«كيفاش واحد حارب على قبل هاد البلاد أو على قبل الحي المحمدي، يتحوّل أو يولي ساكن في الضواحي ديال المدينة» يقول نورالدين ياسمين 36 سنة، الذي يحفظ الأحداث التاريخية التي أخبره باالعوني عن بطولاته فيها.
كنا فد التقينا باالعوني سابقا ، شيخ طويل القامة ويداه غزتهما الارتعاشة، لكن حديثه متزن ومشيته رزينة، يحفظ كل جنبات كاريان سنطرال، ولا يرغب في الابتعاد عن المكان الذي عاش فيه لمدة تنيف عن السبعين سنة، يرى في تغيير مكان الكاريان ضربا لذاكرة المكان و لذاكرات حية تقطن في براريك كاريان سنطرال.
«مِّي رقية» سيدة عجوز غزت التجاعيد وجهها، وظهرها تقوس بعض الشيء نتاجا لسنواتِ عمرها الذي يفوق التسعين.
حظ «مِّي رقية» لم يسعفها إلا في السكن بكاريانات تختلف أسماؤها في مدينة الدارالبيضاء لكنها تتوحد في المعاناة والمحنة والفقر والرغبة في التغيير:« عكاشة، زًرابة، سيدي الحاج، لاحونا..» كانت تطمح لتغيير أوضاع أسرتها لكن في الحي المحمدي، عاشت 9 سنوات في فرنسا، ولم تستطع البقاء هناك، تقول «قطران بلادي أولا عسل البلدان»، عاشت في فرنسا الغربة، ونفس الغربة تخافها إن انتهى بها الحال في المدينة الاسمنتية بالهراويين. ولا تفرط في لازمتها « عْزّْ الخيل امْرابْطها، بْغينا نبْقاو فْبلاصتنا...». يجلس ابراهيم مع أمه «مي رقية» يرى فيها مكتبة آدمية، تختزن في ذاكرتها الكثير من تاريخ كاريان وسنطرال ومجموعة من الكاريانات الأخرى في الدارالبيضاء.
التكافؤ في الاستفادة مطلب مُلح
ينهمك با محماد في إخراج الخبز الطازج من الفرن، يمسك بساعديه «المطراح» يضعه قربه بعد ذلك، في انتظار أن تفعل النار فعلتها في العجين.
لقطة تتكرر في حياة «بامحماد» الذي يعمل في «الفران» المتواجد بكريان القبلة منذ 1966، كان يحلم بتغيير مكان عمله، وسكنه نحو مشروع الحسن الثاني لكن الفقر وشح الأموال، أضاع عليه تلك الفرصة، حلم بامحماد لم يكتب له التحقيق، استفاد البعض دون الجميع، والمستفيدون من مشروع الحسن الثاني حسب «بامحماد» لم يكونوا كلهم من سكان كاريان سنطرال!
لم تسعف الكلمات «با محماد» ليتحدث طويلا حول مشروع بناء مدينة اسمنتية في الهراويين، ينشغل عقله مع ابنته التي وضعت مولودا أنثى منذ شهر.
فرحة الابنة وأسرتها لم تكتمل، اكتشفت بعد فحص بالصدى أن سبب المغص الذي كدر فرحتها، هو ضمادة نسيت في بطنها عند عملية الولادة في مستعجلات محمد الخامس بالحي المحمدي!
يقول با محماد بأن الدكتورة التي تكلفت بالولادة أناطت مهمة عملية الخياطة ومسح الدماء لبعض المتدربين في المستشفى، والنتيجة ضمادة حلت محل المولودة في البطن، وشتان بين أوجاع الحمل والمغص الناجم عن جسم دخيل إلى هذه البطن!
يسكن با محماد في براكة يقتسم السكن فيها مع أربع أسر أخرى، ويقول إن اللجنة التي قصدت باب البراكة أحصت أسرة واحدة دون الأسر الجارة، ومن المؤكد بأن «نمرة» واحدة، ستحسب لهذه البراكة.
يعيش با محماد بين نار غلاء الأخشاب للعمل في الفران 1500 درهم شهريا، و«نار» السومة الكرائية التي يكتري بها الفران 1500 درهم كذلك.
«خدام غير على العود أو كرا الفران، شحال كيشيط ليا كاع» صمت هنيهة، ليضيف بأنه يحتاج إلى أزيد من 5000 درهم لإجراء عملية جراحية لابنه حتي يزيل الزائدة الدودية، أما ابنته التي وضعت المولود فمحنتها لا يعرف قدرها غيره.
لا يعرف با محماد المصير الذي ينتظره في الهراويين إن كتب له الانتقال، فهو يشك في قدرته المادية على ذلك، فالفران يساوي «نمرة» تحسب لأصحابه ، و42 سنة من العمل التي قضاها به، سوف لن تكون ذات قيمة وستضرب عرض الحائط، كما يخشى!

فؤاد مرتضى قضى ليلة الثلاثاء في بيته بالبيضاء
22:15 | 20.03.2008 الدارالبيضاء: عزيزة أيت موسى | المغربية
قضى المهندس فؤاد مرتضى، المدان بثلاث سنوات حبسا نافذا، بتهمة انتحال صفة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، على الموقع الإلكتروني "فيس بووك"، ليلة أول أمس الثلاثاء.
في فراشه، بمنزله، الذي يكتريه رفقة صديق له، بوسط المدينة في الدارالبيضاء، بعدما استفاد من عفو ملكي بمناسبة عيد المولد النبوي.

وقالت مصادرنا إن مرتضى، مهندس دولة متخصص في الهندسة المنطقية، (26عاما)، غادر سجن عكاشة بالدارالبيضاء، الذي كان يقضي به مدة العقوبة، في حدود التاسعة ليلا، وسط أفراد عائلته.

وقال علي عمار، دفاع المتهم، في اتصال بـ"المغربية"، إن موكله كان ينتظر تعيين جلسة للنظر في قضيته في المرحلة الاستئنافية، بعدما تقدم بطلب الطعن في الحكم الابتدائي الصادر في حقه، لكنه فوجئ بصدور قرار العفو الملكي، يضيف الدفاع، الذي يسقط عنه المتابعة، وينصف موكله، ويلغي بذلك الحكم الابتدائي.

وأوضح المحامي أن فؤاد مرتضى كان يعيش وضعية نفسية وصحية صعبة، وأن من شأن قرار جلالة الملك أن يرفع من معنوياته، ويعيد له الأمل واستقراره الذهني والعقلي، الذي عانى منه كثيرا تحت وقع ضغط الحكم القاسي بالسجن ثلاث سنوات.

واعتبر المحامي أن قرار العفو الملكي جاء في وقته، خاصة أنه تزامن مع عيد المولد النبوي، ما يجعل الفرحة بالعيد تكتمل.

وكانت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، أدانت الشهر الماضي، فؤاد مرتضى بثلاث سنوات سجنا نافذا، وبغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم.

واعتقل مرتضى من طرف الشرطة القضائية بالدارالبيضاء، في السادس من شهر فبراير الماضي، وكشفت مصادر أمنية أن الأمن تعقب المتهم، الذي يتحدر من كلميمة، عبر شبكة الإنترنيت، ثم أخضعه للمراقبة عدة أيام، لكشف ما إذا كان له شركاء، قبل أن يلقى عليه القبض في شقة يكتريها رفقة صديق له بوسط المدينة.

وتوبع فؤاد مرتضى بتهم "إدخال معطيات في نظام المعالجة الآلية، وتغييرها، وتزييف وثائق المعلوميات، وإعداد معطيات معلوماتية غير صحيحة، وتملكها، وعرضها، وانتحال صفة".

وأنكر فؤاد، خلال المرحلة الابتدائية، جميع التهم المنسوبة إليه، مشددا على إحداثه لبريد إلكتروني باسم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بدافع الإعجاب، بعد أن قرأ مقالا عنه في إحدى الجرائد. ونفى أن يكون دافع انتحاله لصفة الأمير التعرف على الفتيات، أو لأغراض تجارية.

وكانت عائلة مرتضى، توجهت برسالة استعطاف لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، خلال جلسات محاكمة ابنها. وانطلقت، بعد النطق بالحكم، حملات محلية وأجنبية للتضامن مع فؤاد مرتضى.

واكب اعتلاء الملك محمد السادس العرش سنة 1999 توقعات أولية كبيرة بأن يعرف المغرب في عهده موجة جديدة من الاصلاحات تكون أوسع نطاقا. منذ البداية، حاول الملك الشاب أن يعطي للعموم صورة مخالفة عن صورة أبيه. لقد كان الملك الحسن الثاني شخصية متحفظة وتبنى القيم الاجتماعية المحافظة، بينما قدم الملك محمد السادس نفسه كعاهل حداثي يحرص على ملاقاة رعاياه ـ بحيث لقب «بملك الفقراء» عوض ملك النخبة.
وكان قد ألمح في البداية أنه يؤيد الديمقراطية، مما ولد تكهنات بأنه سينتقل بالمغرب نحو ملكية دستورية. لكن اتضح على أرض الواقع ان مقاربته في الاصلاح تشبه تماما مقاربة والده، إذ سار على نفس النهج باتجاه تحسين أوضاع حقوق الانسان ومحاربة الفساد والإدماج السياسي المحكم للجماعات والاحزاب السياسية الجديدة. علاوة على ذلك ظل الاصلاح ينبثق من الاعلى بمبادرة من الملك.
أعطى الملكية اهتماما خاصا للنهوض بحقوق الانسان، وفاق بكثير ما حققه والده في هذا المجال. فقد أفرج عن عدد كبير آخر من المعتقلين السياسيين، ومن جملتهم عبد السلام ياسين، زعيم أكبر حركة إسلامية في المغرب العدل والاحسان، الذي رفعت عنه الاقامة الإجبارية رغم انتقاداته العلنية اللاذعة للملك محمد السادس ووالده. وعمل الملك الجديد على تقوية دور المجلس الاستشاري لحقوق الانسان نوعا ما (رغم ان المنظمات الدولية لحقوق الانسان لاتزال تعتبر تقاريره السنوية جد مقيدة). وقام بمزيد من التدابير الملائمة للقوانين المغربية مع المعاهدات الدولية، كتغيير القانون الجنائي لتجريم التعذيب.
والأهم من ذلك كله أن الملك محمد السادس اعترف بمسؤولية الدولة عن حالات الاختفاء القسري وغيرها من انتهاكات حقوق الانسان. وفي أقل من شهر بعد خلافة أبيه في الملك، أقر بأن الدولة مسؤولة عن حالات الاختطاف وأعلن عن تشكيل هيئة التحكيم المستقلة، التي ستدرس كل حالة على حدة وتعوض الضحايا. وفي العالم 2003، تم هل الهيئة بعد أداء التعويض لأربعة آلاف ضحية فقط. لكن شهورا بعد ذلك، أنشأ الملك هيئة الإنصاف والمصالحة لتسليط الضوء على الانتهاكات المرتكبة بين 1956 و1999، ومساعدة المغرب على فتح صفحة جديدة. ويبقى الجدل دائرا حول مدى نجاعة الهيئتين في وضع حد نهائي لانتهاكات حقوق الانسان التي تمت في الماضي. فهيئة التحكيم المستقلة، بشكل خاص، حددت أجلا جد وجيز لوضع الطلبات، مقصية بذلك الآلاف من الاشخاص، وأدت تعويضات مالية للضحايا أو لذويهم دون أدنى اهتمام بالمصالحة. كما أن مبالغ التعويضات كانت متفاوتة بشكل لافت وحددت على أسس غير واضحة. ومثلت هيئة الانصاف والمصالحة تقدما ملموسا على مستوى التنظيم والمهام، الهدف منها الوصول إلى الحقيقة والمصالحة وليس فقط التعويض المالي. لكنها بدورها كانت لها نواقصها، تتمثل إحداها في كونها لم تستطع إجبار المسؤولين الامنيين عن تقديم شهاداتهم. وثمة عيب آخر يتجلى في كون مهمتها انحصرت في حدود سنة 1999، مستبعدة بذلك التقصي في الادعاءات التي تفيد بأن انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان ارتكبت مجددا في إطار «الحرب على الإرهاب» في الوقت الذي ركزت فيه هيئة الانصاف والمصالحة اهتمامها على الماضي. وأخيرا، يعاب على الهيئة أنها نسجت علاقات متوترة مع أهم منظمات حقوق الانسان المستقلة وأضاعت فرصا حقيقية للتعاون.
لكن رغم هذه الانتقادات والتساؤل الفلسفي العريض حول ما إذا كانت لجن الحقيقة والمصالحة تشكل بالفعل أفضل الطرق لمعالجة انتهاكات الماضي، كانت هيئة الانصاف والمصالحة مبادرة غير مسبوقة في العالم العربي. فقد استجوبت آلاف الضحايا، وأجرت أبحاثا ميدانية عبر التراب المغربي، ونظمت جلسات استماع عمومية (تم بث العديد منها على شاشات التلفزة وأمواج الاذاعة ومواقع خاصة على الأنترنيت) ووضعت قاعدة بيانات تضم أزيد من 22.000 شهادة شخصية. وفوق ذلك كله، جرؤت على التعبير عن مسؤولية الدولة عن انتهاكات حقوق الانسان، الشيء الذي أثار كثيرا من الانتباه لأن النظام المتهم هنا ليس نظام مستبد أطيح به، بل أب الملك.
وتميز عهد الملك محمد السادس بإصلاحات أخرى جديرة بالذكر. انسجاما مع صورته كملك حداثي، عمل محمد السادس على إتمام مشروع تعديل المدونة الذي كان قد دشنه والده شهورا قليلة قبل وفاته. لقي قانون الأسرة الجديد معارضة شديدة من لدن الجماعات الاسلامية التي نظمت مظاهرة ضخمة ضده في الدار البيضاء، ولم يكن جاهزا إلا في شهر فبراير 2004. رفع القانون الجديد سن الزواج من 15 الى 18 سنة، وخول للمرأة حق الطلاق بالتراضي، وحد من حق الرجال في طلب الطلاق بشكل انفرادي، ووضع قيودا على تعدد الزوجات، وعوض واجب الطاعة على الزوجة بمفهوم المسؤولية المشتركة. ورغم المشاكل المرتبطة بالتنفيذ كضعف تكوين القضاة وقلة وعي النساء بحقوقهن ـ يبقى هذا الاصلاح ذا أثر بالغ ويجعل المغرب أفضل بكثير من دول أخرى في المنطقة في مجال حقوق المرأة.
وفي السياق نفسه، سار الملك محمد السادس على خطى والده فيما يخص مسألة الرشوة، بل قام بخطوات إضافية، إذ أذن بإقامة فرع ترانسبرنسي الدولية بالمغرب، وسمح للصحافة بالتحدث في الموضوع، ليعلن في شهر أكتوبر 2005 عن إنشاء هيئة مستقلة لمحاربة الرشوة. مع الأسف، لم تر هذه الهيئة النور لحد الآن، وليس ثمة أي مؤشر يدل على ان هذه التدابير كان لها وقع على تقليص مستويات الرشوة ـ الشيء الذي يحدث للأسف في كل البلدان التي تتبنى إجراءات مضادة للرشوة. لكن تلك التدابير ساهمت في خلق نقاش عمومي واسع حول المسألة وفي تعبئة هيئات المجتمع المدني.
وبالنظر الى ما تحقق، لا يمكن القول إطلاقا ان الاصلاحات التي دشنها الملك الحسن الثاني واستكملها ابنه محمد السادس كانت مجرد عمليات تجميلية. فالتغيير الذي شهده المغرب أمر واقع، إذ صار البلد أكثر انفتاحا.
فالمواضيع التي كانت محرمة في السابق أصبحت محط نقاش على صفحات صحافة مستقلة جديدة سمح لها بالتطور الى جانب مثيلتها الرسمية، وتتمتع المرأة اليوم بحقوق أكثر من السابق، علاوة على أنه تم الاعتراف بانتهاكات الماضي ومناقشتها. غير ان تنفيذ السياسات الجديدة في العديد من المجالات لم يواكب هذا التطور، إذ أن هناك فرقا كبيرا بين الإقرار بحق المرأة في طلب الطلاق وتمكينها من تحقيق ذلك على أرض الواقع، أو بين التنديد بالرشوة ومحاربتها فعليا. لكن هذا لا يمنع من القول بأن المغرب حقق تقدما ملموسا على درب الانفتاح بسن قوانين تتناغم أكثر مع تلك التي تنظم الحياة في المجتمعات الديمقراطية. بالإضافة الى ذلك، من شأن التدابير الاصلاحية التي تم اتخاذها لحد الآن أن تولد الاصلاحات أخرى وتدفع باتجاه التغيير. ورغم أن هيئة الانصاف والمصالحة حصرت عملها في الفترة الممتدة من 1956 الى 1999. من الصعب أن نتخيل مثلا ان انتهاكات مماثلة لحقوق الانسان قد تتكرر لمدد طويلة في المستقبل دون أن تثير احتجاجات قوية وفعالة. أصبحت الآن مسألة حقوق الانسان محط اهتمام الجميع، كما هو الحال بالنسبة للقضايا الاجتماعية التي تعالجها المدونة. ووفقا للتعريف المستعمل في سلسلة دراسات الحالات التي تشكل هذه المقالة جزءا منها، فإن الاصلاحات التي شهدها المغرب تعتبر ذات أهمية.
رغم وقعها الفاعل على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتطور الهائل الذي أحدثته في وضعية حقوق الانسان بالمغرب، لم تكن الاصلاحات التي قام بها كل من الحسن الثاني ومحمد السادس إصلاحات سياسية حقيقية أدت الى تغيير توزيع السلطة وطبيعة النظام السياسي. لايزال الملك يمتلك كامل السلطة، التي تظل غير مقيدة بأحكام دستورية وبمبدأ المراقبة والتوازن المؤسساتي. ويبقى الملك حرا في الاخذ بنتائج الانتخابات عند تشكيل الحكومة أو تجاهلها، بينما لايزال مستشاروه يراقبون أعمال الحكومة. وبالتالي، بعد حوالي عشرين سنة على إطلاق مسلسل الاصلاح، لم تبدأ بعد عملية الدمقرطة في المغرب.
من دراسة للأمريكيتين م.أوتاواي و م. رايلي

ألا تناقض وسائل السلطة غاياتها المعلنة؟

محمد بوبكري

القرار المغربي بمتابعة فؤاد مرتضى من أكثر القرارات الحكومية غباء في العالم

سناء العاجي/ منصات

بفضل عفو ملكي جاء قبل النطق بالحكم الإستئنافي، خرج المهندس فؤاد مرتضى من السجن يوم الثلاثاء 18 مارس الجاري، بعد أن حوكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة مالية قدرها عشرة آلاف درهم، بتهمة انتحال شخصية الأمير مولاي رشيد على فايس بوك.

43 يوما بالتحديد، هو عدد الأيام التي قضاها فؤاد مرتضى في السجن بتهمة انتحال شخصية الأمير مولاي رشيد (أخ الملك محمد السادس) على موقع "فايس بوك".

استفاد  المهندس الشاب البالغ من العمر 26 سنة من عفو ملكي استطاع بموجبه مغادرة سجن عكاشة بالدار البيضاء يوم الثلاثاء 18 مارس الجاري حوالي الساعة السادسة مساء.

" إنه موزع بين فرحته بخروجه من السجن وإفلاته من عقوبة كان يتصور أنه سيقضيها خلف القضبان، وبين حالة نفسية سيئة بسبب الظروف التي قضى فيها هذه الفترة في السجن"، يقول علي عمار، محامي فؤاد مرتضى.

وقد صرّح الأخير لمنصات بأن مرتضى، كعدد كبير من الشباب المغربي، كرّس حياته للدراسة ولم يكن له أبدا اهتمام بالشأن الحقوقي والسياسي في المغرب.

واضاف " تجربته الشخصية جعلته يحتك بشكل مباشر بمدى استقلالية القضاء في المغرب".

بعد ليلة أولى قضاها فؤاد في بيت أخته في الرباط، انطلق يوم الأربعاء 19 مارس إلى كلميمة (مدينة صغيرة في الجنوب المغربي) لقضاء عيد المولد النبوي مع أسرته، بعد شهر ونصف قضاهما في السجن. " كان فؤاد ليلة البارحة (الثلاثاء 18 مارس) في حالة سيئة جدا بعد خروجه من السجن، إذ أن التجربة كانت جد صعبة بالنسبة إليه، سواء على المستويين النفسي أو الجسدي"، اخبر منصات أحد زملاء فؤاد في الشركة التي يعمل بها بالدار البيضاء.

وقد علمنا بأنه سيعود لمزاولة عمله بعد فترة راحة نفسية وجسدية من تجربته المريرة.

" بمثل هذه الخطوة أزال عاهل البلاد سحابة سوداء من سماء المغرب جعلت الحكومة المغربية أضحوكة بين الدول"، يقول ميلود العثماني، أحد المدونين المغاربة الذين تابعوا باهتمام قضية فؤاد مرتضى. "الرسالة التي أرادوا تمريرها هي أن القضاء لن يتسامح مع من يتلاعب بصورة أحد أفراد العائلة الملكية، وبأن الملك قد يغفر في النهاية"، يقول عبد المالك، مهندس مغربي مقيم في أوروبا.

تعود تفاصيل القضية إلى يوم 5 فبراير المنصرم، حين تم اختطاف فؤاد مرتضى أمام مدخل بيته حوالي الثامنة صباحا.

الشرطيان اللذان اعترضا طريقه وضعا عصابة على عينيه وأخذاه في سيارة أولى ثم ثانية قبل أن يتم استنطاقه وتعذيبه مطولا.

لماذا؟

كان المهندس متهما "بانتحال شخصية الأمير مولاي رشيد" على موقع "فايس بوك".

وفي  22  من فبراير الماضي، أصدر القاضي حكمه في حق فؤاد مرتضى: ثلاث سنوات سجنا نافذا و10 آلاف درهم (حوالي 970 يورو) كغرامة مالية.

"هذا كثير"، قال كل أصدقاء مرتضى وكل المدونين ومستعملي الأنترنيت في المغرب والعالم، وخصوصا مستخدمي "فايس بوك"، الذين يعلمون أن الموقع مخصص للمرح وتبادل الفيديوهات والرسائل المسلية لا أكثر.

"غالبا ما كان يتصل بي مراسلو الصحافة الدولية لمناقشة حرية المدونات بالمغرب مقارنة بجيرانه، وكنت أؤكد كلامهم حول حرية المدونات، لكن الآن ستتغير الأمور أكثر. فقضية فؤاد خلقت إطارا جديدا يمكّن من متابعة مبحرين آخرين معرضين بدورهم لملاحقات قضائية اعتباطية. لقد انتهى الاستثناء المغربي على الأنترنيت"، يقول العربي، أحد أشهر المدونين المغاربة.

"الكثيرون لا يعرفون موقع فايس بوك فيُهيأ لهم بأن فؤاد انتحل شخصية الأمير في الواقع"، يقول هشام، مناضل حقوقي من الدار البيضاء.

بعد النطق بالحكم، أعلن عدد من المغاربة والأجانب بينهم مدونون ومستعملو "فايس بوك" ومواطنون عاديون عن يوم عالمي للتضامن مع فؤاد مرتضى.

وقد نظّمت  وقفات احتجاجية في كل من باريس، أمستردام، مدريد، لندن، مونريال، واشنطن، بروكسيل والشيلي.

في الرباط، العاصمة المغربية، وفي نفس اليوم، نظمت "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" وقفة احتجاجية شارك فيها حوالي 150 شخصا. الوقفة نظمت أمام مقر المدرسة المحمدية للمهندسين التي تخرج منها فؤاد مرتضى سنة 2005.

"الشاب مرتضى (...) حكم بثلاث سنوات سجنا نافذا وغرامة 10.000 درهما (حوالي 970 يورو) بتهمة انتحال صفة بعد انخراطه في موقع "فايس بوك" ببروفايل سماه "الأمير مولاي رشيد" بدون أية غاية نفعية أو إجرامية ودون حتى إرسال أية رسالة منه.

ونطق الحكم من طرف المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء مساء يوم الجمعة 22 فبراير 2008 في محاكمة غابت فيها كل شروط وضمانات المحاكمة العادلة"، يقول بلاغ الجمعية.

من جهتها، أنشأت أسرة فؤاد موقعا على الأنترنيت خاصا بالتضامن معه.

زوار الموقع تجاوز عددهم 71 ألف شخص خلال أقل من ثلاث أسابيع، كما بلغ عدد التوقيعات على العريضة التضامنية 7000 توقيع.

في نفس الوقت، أنشأ عدد من مستعملي "فايس بوك" صفحة تضامنية مع فؤاد بلغ عدد أعضائها 4000 شخص، فيما وضع العشرات من مستعملي "فايس بوك" صورة فؤاد بدل صورتهم على صفحاتهم الخاصة في الموقع.

"أعيدوا فؤاد لوالدته كي تعود لها الحياة، (...)، أعيدوه للمغرب، كي يصبح حقا أجمل بلد في العالم (...)"، يقول بلاغ لعائلة فؤاد مرتضى على "فايس بوك".

العائلة بعثت ايضاً برسالة استعطاف إلى الأمير مولاي رشيد، ولعلها كانت خلف العفو الملكي.

كيف وصل أعضاء الشرطة إلى فؤاد؟

كل الشكوك توجهت في البداية نحو "فايس بوك" على أساس أنه الوحيد الذي يستطيع تقنيا كشف هوية صاحب صفحة "مولاي رشيد" وإلى شركة "اتصالات المغرب" باعتبارها مزود أنترنيت الأساسي في المغرب.

مصدر من هذه الأخيرة أكد عدم تورطها في القضية، كما أن موقع "فايس بوك" نفى على موقع الجريدة الأمريكية الشهيرة "وال ستريت جورنال" كونه زود السلطات المغربية بأية معلومات حول هذه القضية.

لكن المشكلة الحقيقية توجد في النصّين القانونين الذين حوكم بموجبهما فؤاد مرتضى.

وقد افاد محامي بهيئة الرباط بأنه "لابد من وجود دليل مادي على الجريمة، وهذا منتفي في حالة مرتضى لأن أنترنيت عالم افتراضي وليس ماديا. من جهة أخرى، ليس هناك نص قانوني يؤطر استعمال الأنترنيت في المغرب، وبالتالي ليس هناك نص قانوني صريح يحاكَم بموجبه مرتضى".

الأمر يؤكده علي عمار، محامي مرتضى "لقد توبع فؤاد بموجب القانون 03-07 المتعلق بالمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات، وبموجب الفصل 381 من القانون الجنائي الذي ينص على معاقبة "من استعمل (...) صفة تحدد السلطة العامة شروط الاستفادة منها". الحالتان لا تنطبقان على مرتضى. فالقانون 03-07 يتعلق بالمعطيات المُخزّنة في الآلية المعلوماتية في مؤسسة رسمية، ويشترط فيها أن تكون معطيات ضرورية لتسهيل أداء وظيفة تلك المؤسسة".

أي أن هذا القانون يتعلق بتغيير معطيات مؤسسة معنوية (بنك، نظام أمني للشرطة...) بهدف جني منفعة ما (تغيير سجل عدلي، إضافة أموال ما في حساب بنكي، تعطيل نظام معلوماتي....).

نفس الشيء بالنسبة للفصل 381 من القانون الجنائي، لأن مرتضى لم "يستعمل" الصفحة، بل اكتفى بإنشائها.

رجال الشرطة نفسهم أكدوا أن الأخير لم يبعث أبدا أية رسالة من صفحة الأمير مولاي رشيد التي أنشأها. ولكن الصحافة تناقلت اعترافاته بكونه أنشأها لكي يتعرف على الفتيات من خلالها.

"أبدا"، يرد مصدر مطلع على الملف.

الأخير يضيف بأن المحضر لا يتضمن أية اعترافات في هذا الإطار.

محامي مرتضى يؤكد الأمر مضيفا بأن موكله أخبره أنه تحت وطأة التعذيب، كان مستعدا للاعتراف بأنه عضو في جماعة إرهابية لو طُلب منه ذلك.

خلال المحاكمة، التي اعتبر كل المتتبعين أنها كانت خالية من كل شروط المحاكمة العادلة، طلب المحامي حضور خبير في المعلوميات ليفسر لهيئة المحكمة كل حيثيات الموضوع.

لكن المحكمة أجلت النظر في الطلب قبل أن "تنسى استدعاء الخبير"، كما يقول محامي مرتضى.

إضافة إلى ذلك، ثم سِجن مرتضى ضمن معتقلي الحق العام، رغم أن كل الجمعيات الحقوقية المغربية والعالمية اعتبرته سجين رأي.

"كونه قضى العقوبة مع معتقلي الحق العام، بمن فيهم بعض المجرمين المتضلعين في الإجرام، أثر كثيرا على نفسيته"، يقول زميل مرتضى.

فهل كان المهندس الذي درس في إعدادية مولاي رشيد بإقليم ڭلميمة الجنوبي يعلم أن إعجابه بالأمير سيوصله خلف القضبان؟   من ناحية أخرى، كان لهذه المحاكمة التي حطمت كل الأرقام القياسية في عبثيتها أصداء سيئة على المستوى الدولي.

العديد من الصحافيين من حول العالم حرروا مقالات مُدينة للمغرب ، على اعتبار أن موقع "فايس بوك" لا يحتمل أن يُؤخذ على محمل الجد.

"اعترف المغرب مؤخرا بشكل رسمي بموقع "فايس بوك" المشهور بغلبة المرح فيه على الجد. هذا الموقع الذي تغرقه مجموعات النقاشات الأكثر عبثا والوجوه الأقل مصداقية (في مدى صحتها) والاستعمالات الأكثر اعتباطا اكتسب اعترافا رسميا هو الأول من نوعه في العالم. بل وأكثر من ذلك، يمكن من الآن فصاعدا اعتبار "فايس بوك" كبطاقة تعريف رسمية في المغرب"، هكذا تحدث الصحافي الفرنسي كريسطوف باربي، رئيس تحرير المجلة الشهيرة "لكسبريس".

من جهته، اعتبر ريتشارد ستيينون- الذي صنفته مجلة "نيويورك وورلد" من بين الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم في ميدان الأنظمة والشبكات المعلوماتية- في مقال عنونه "لم تفهم شيئا يا مغرب" بأن القرار المغربي بمتابعة فؤاد مرتضى يعد ضمن أكثر القرارات الحكومية غباء في العالم في مجال الأنترنيت وبأن السلطات المغربية لا تفهم الشيء الكثير في ميدان النظم المعلوماتية.

وهكذا إذن، في المغرب وخارجه، عبر مستخدمو الأنترنيت عن استنكارهم، من خلال مقالات نشروها على مدوناتهم وفيديوهات سجلوها على موقع "يوتوب".

مدونون آخرون قرروا توقيف مدوناتهم احتجاجا على هذه الحادثة، أو خوفا من نفس المصير  الذي لاقاه مرتضى

<>

إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف انطلق من الشمال

عادات وتقاليد وأحباس رسمها أهل تطوان للاحتفال

مكتب تطوان: جواد الكلخة

زيادات جديدة يوم أمس في الزيت والقهوة والحليب المجفف

فوجئ مواطنون، صباح أول أمس الأربعاء، بضربة أخرى لحمى الأسعار، على إيقاع زيادة جديدة، شملت أسعار زيوت الطبخ والقهوة وعدة أنواع من الحليب المجفف.

 

وبالنسبة للزيوت، التي شهدت آخر زيادة في أسعارها، أياما قليلة فقط، انتقل ثمن اللتر الواحد من زيت "لوسيور" من 14.35 إلى 14.90 درهما، في حين ارتفع سعر النوع نفسه بالنسبة لـ 5 لترات، من 69.50 إلى 71.85 درهما، أما نوع "ويلور" فقفز إلى حدود 83 درهما بدل 82.65 درهما.

وموازاة مع هذا التطور المفاجئ والسريع للأسعار، الذي يزيد من حجم الضغط على القدرة الشرائية للمواطنين، ارتفعت أسعار حليب "نيدو" المجفف الخاص بالأطفال إلى 35 درهما، و"نيدو" من حجم 400 غرام إلى 30 درهما عوض 28.50، في حين قفز سعر قنينة قهوة" نسكافي" الصغيرة إلى 16 درهما مقابل 15 درهما، والحجم الأكبر منه إلى 30 بدل 29 درهما.

سبعة مساجد لكل 5 آلاف نسمة في المغرب أقدمها أسس قرب مراكش

الرباط : عمر عبد السلام

أفادت إحصائيات جديدة صادرة عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، أن المغرب يتوفر في مدنه الكبرى على مسجد لكل 5 آلاف نسمة، وأن المعدل المتوسط لكافة أقاليم البلاد يشير إلى أن هناك 7 مساجد لكل 5000 نسمة، حيث بلغ عدد المساجد في عموم البلاد 12 ألفا و959 مسجدا، يعمل بها نحو 74 ألف مؤذن وإمام وخطيبا لصلاة الجمعة، اضافة الى مرشدين دينيين، يقومون بعدة أنشطة في مجال محو الأمية ، وإعطاء دروس في الوعظ والإرشاد والتوعية الدينية.

وتشكل المساجد في المغرب صروحا دينية وحضارية، غنية بالتراث المعماري باعتبارها ثمرة التأثير المتبادل والتفاعل بين الثقافات والحضارات على مر التاريخ. ولا يخفى على المشاهد للطراز المغربي في بناء المساجد وهندستها، ان يلحظ التأثير الواضح للحضارة الأندلسية ذات الطراز الفريد والمتميز.

وتميز العهد الإسلامي الاول في المغرب (حكم دولة الأدارسة)، ببناء مسجد القرويين في مدينة فاس، من لدن فاطمة الفهرية، في عام 245 هجرية. ويعد هذا المسجد عنوانا للفن المعماري المغربي الذي احتفظ بمظهره ومكانته من عهد الى عهد ومن دولة الى دولة اخرى. بيد أن أول مسجد بني في المغرب كان في بلدة أغمات قرب مراكش، وهو يشتمل على 17 جناحا و11 قبة مزينة بالنقوش، وبلغ ارتفاع مئذنته المربعة الشكل، التي بلغ ارتفاعها 80 مترا، وصنع منبره من خشب الصندل، وهو مزين بصفائح من الذهب والفضة وخشب الأرز.

وهناك العديد من المساجد المغربية الأخرى، عرفت عبر التاريخ بمكانتها ورمزيتها، ويشهد على ذلك مسجد «تنميل»، و«الكتبية» بمراكش، ومسجدا «حسان» و«السنة» في العاصمة المغربية الرباط.

وشكلت هذه المعالم، وما اشتملت عليه من انماط زخرفية، أسلوبا تقليديا أصبح سمة بارزة لفن بناء المساجد المغربية حتى يومنا هذا. وليست المساجد وحدها من بين المآثر الدينية، التى أضحت لها رمزية عمرانية إسلامية في المغرب، بل ايضا البنايات الاثرية، مثل المدارس المرينية في فاس وسلا. ويمثل مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، الذي يعتبر اليوم من اكبر مساجد المغرب وافريقيا، دليلا قاطعا، على المعمار المتميز للمساجد في المغرب، الذي يروم الحفاظ على التراث الاندلسي. فهو يستمد مظهره العام من جامع القرويين بفاس، ويزدان بالكثير من رونق صومعة مسجد حسان بالرباط، وصومعة الكتبية بمراكش، واللتين شيدهما السلطان المغربي، يعقوب المنصور، إبان حكم دولة الموحدين، فجمع مسجد الحسن الثاني بين الهندسة المعمارية التقليدية المغربية، والتكنولوجيا العصرية، والتي جند لها أزيد من 3 آلاف صانع تقليدي.

<>
<>

على مسرح أراضي «جيش» الملوك بالرباط

رعاية غير مسبوقة والأرض لمن «يهرفها»... !

محمد الفرسيوي

الجزائر ترفض دعوة المغرب لفتح الحدود

وكالات

Sunday, March 23, 2008

رفضت الجزائر دعوة من المغرب لإعادة فتح الحدود البرية بين البلدين المغلقة منذ 14 عاما، وقالت إن هذه الخطوة لا يمكن أن تكون بمبادرة أحادية بل يجب إن تأتي في إطار اتفاق شامل يعالج كل القضايا العالقة.

وقال وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني إن حل مشكلة حركة الأشخاص والسلع على الحدود "لا يمكن فصلها عن التصور الشامل للمغرب العربي الكبير".

وأضاف زرهوني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية أن "الأمر لا يتعلق ببناء مغرب يربح فيه البعض ويخسر الآخر ويقتصر على المغرب والجزائر فقط بل يجب أن تكون لكل شعوب هذا الكيان مكانتها"، مشيرا إلى أن مواطني المغرب العربي يريدون "مسيرة توحيدية متماسكة ومتكاملة".

وكانت وزارة الخارجية المغربية قد وجهت دعوة الخميس الماضي لتطبيع الروابط وإعادة فتح الحدود، وقالت إنها مستعدة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.

وقد أغلقت الحدود البرية بين البلدين في 1994 على إثر تفجير فندق بمراكش وحملت الرباط أجهزة الاستخبارات الجزائرية المسؤولية عنه.

وقررت الرباط آنذاك تطبيق نظام التأشيرات على رعايا الجزائر الراغبين في زيارة المغرب. وردت الجزائر بالمثل وأغلقت حدودها مع المغرب. وألغى المغرب نظام التأشيرات في 2005 ثم ألغته الجزائر في 2006، لكن الحدود بقيت مغلقة.

ويعاني اتحاد المغرب العربي (موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا) من حالة شلل منذ 1994 بسبب الخلافات بين الجزائر والرباط حول الصحراء المغربية.

هذا ويذكر أن بوتفليقة سبق له أن عبر عن عدم ارتياحه لفتح الحدود متسائلا عن الجدوى الاقتصادية من سفر أكثر من 3 ملايين جزائري إلى المغرب ودخول بضعة آلاف من المغاربة إلى الجزائر.

حفظ او طباعة

<>

التعليقات تعبر عن رأي أصحابها ولا تخص إدارة الموقع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجمهور يحتج لأن وقت إسدال الستار لم يحن بعد 

بلاش من الجزائريين بناقص منهم

الرباطية

وزارة الخارجية تغني خارج السرب، واش احنا عندنا الإرهاب ونزيده ندخلو الجزائريين باش يتعاونو الإرهابيين بيناتهم ويقادو لينا الفيلم خاصة أن الجزائر أول دولة عربية يظهر بها الإرهاب وأول من صدرته إلى كل من مصر والسعودية واليمن، العيرج قال السلاح له علاقة بجبهة الإنقاد في الجزائر وشكون قال كاين شي خلية نائمة تتسنى تاهيا يدخل ليها السلاح من الجزائر؟ الخارجية ديالنا دايرة بحال شي كوافورة مقابلا غير الزواق والمكياج. الله يبعد علينا الجزائريين لا ثقة فيهم.

<>

NON

MESKIN

Cet UNION ne peurra se faire au dos du maroc et ces interets,et nous disons au regeme algerien que nous aussi nous somme contre ce projet sans que le le maroc recupere ces terres (Tendouf,Bechar,ect)et nous veulent ps des voleurs et des HRA9A chez nous,Restez ou vs etes et laissez nous tranquille

<>

خليجي فحل

عيب ان تضيع الجزائر هذه القرصة ورب ضارة ناقعة و نحن في الخليج لا نفهم هدا العداء بين الاشقاء و لماذا الجزائر ضد الوحدة المغربيه

<>

A ne pas lire

Ayoub

la honte oh mon dieu comment le maroc pense a ouvrir les frontieres avec l'algerie si ça va pas marcher la relation entre les 2 pays voisins .Quand le prob du sahara aura une solution à çe moment la le maroc peut avoir une bonne ou aucune relation avec l'algerie
que te jodan rak 3aref rassek al kalakh

<>

زكمبخ سمرقلاق

الجبلي

و يتوالى مسلسل الصفعات ...كل صفعة و أنتم خير و الى صفعة أخرى في القريب العاجل...أيها المخاربة

<>

انها الحرب ادا

عبده/المغرب

نظام الحكم في الجزائر نظام جائر وعدو مبين .وبائن العداوة .ولن تستقيم الامور معه ابد .لدا ومن على منبر هسبريس المحترم .ادعوا اعلى السلطات في البلاد وعلى راسها ملك البلاد محمد السادس نصره الله وسدد خطاه .ان يستدعي سفير المملكة في الجزائر على الفور .وان يقطع جميع الصلات مع حكام الجور الجزائريين وتبيعه البوليخرا .وان يعلن التعبئة العامة في البلاد .وكلنا جند مجندين للدود عن وحدة وحرمة الوطن .ونحن الاعلون والويل والثبور لحكام الجور الجزائريين .واح وبردت ...

<>

رد على المقال

محمود

اطلب من الله عز وجل ان يجمع شمل الاشقاء في المغرب العربي رغم ان حكام الجزائر متشددين

<>

نتت

خخخ

ضربة سيف على سطح الماء ، و هو أمر منتظر لسبب بسيط هو أن أمر إغلاق الحدود ليس بيد الحكومة الجزائرية و لا بيد الشعب الجزائري الشقيق ، كم اهو الحال بالنسبة للمغاربة و أحزابهم ، بل أمر العلاقات بيننا و بين الجزائر هي في أيد طغمة عسكرتارية تننعش و تتقوى من ديمومة الصراع و تشرعن به حكمها بمسميات متعددة كتقرير المصير و وحدة شعوب المغرب العربي و المصير المشترك و مصالح الشعوب و نغرب الشعوب . و الحال أن انقضاء أمر الصحراء سيكشف هشاشة الأنظمة و ستتقوى الشعوب و تنتزع مكاسب من الطغيان و الإستبداد

<>
<>

Publicité
Publicité
Publicité